مايو 17، 2011

أناجيك ياوطني


أناجيك ياوطني
الوضع مخيف. لكن ثورة المصريين بهذه الصورة، كانت معجزة، حدثا هائلا ومهولا.
وبما تبقى فينا من صوفية روحية، تغشانا رؤى انها حدث كوني، بيج بانج، فخلق ومولد للشموس والنجوم الرائعة.
ولكن، يا الهي، اين الكون المولود؟ اين الكون الجديد؟ اين كون الثورة؟
لاشيء منه بعد.
هناك فقط ثقوب سوداء قبيحة،
اسماعيل عتمان ويحيى الجمل، سمير رضوان ورجال الكهف، محمد صبحي وحجاب يرتدي قبعة، حدثتنا عنها مدام نجم.
هناك فحسب، الكواكب القبيحة المحطمة لكون ميت.
تتظاهر، وهي الكائنات المنقرضة، بأنها الكون الحي، وتسبح زورا باسم الكون الجديد الذي لم يأت بعد.
شهدنا تمام الجمال في شهدائنا الملائكة، ولا نشهد بعد، الكون المصري الجميل، الذي بشروا به، وغنوا له، وأهدوه الى عيوننا.
فهل حدث في تاريخ الكون بيج بانج، كان معجزة وهائلا ومهولا، وعقيما كذلك؟ لايلد كونا جديدا مفعما بالنور والبهجة ، مفعما بالوعود والأمل، وببعث جديد للشعوب؟
انهضي يابلادي. أرجوك أن تنهضي من تابوتك. وتتسربلي بدفء شمسك، وتضمينا شعبا جميعا في حضن عدلك وطهرك ونظافتك، فقد قتلنا الشوق اليه، واليك. فلا ترحمين منهم أحدا  

هناك تعليق واحد: