من المسئول عن ترشيح مصطفى الفقي؟
تعليق على مقال الاستاذ وائل قنديل بالشروق في 17 مايو 2011
التوافق الذي تم على نبيل العربي أمينا جديدا لمنتدى الحكومات العربية، صاحبه تسريب أخبار عن توافق آخر يلغي أمانة مصر التقليدية لهذا المنتدى بعد 5 سنوات. أي أنه حتى هذا التوافق كان مشروطا، وبما يشكل صفعة للسلطات المصرية الراهنة بشكل ما.
اذن فقد أطيح بالعربي من الخارجية المصرية، ليكون آخر أمين مصري للمنتدى فيما هو منظور.
وكلا التطوران - الاطاحة والمنصب المشروط - لايستحقان تقديرا من أي نوع من وجهة نظر سياسة وطنية مصرية واعية وسليمة حقا. فمصر تحتاج العربي في ادارة خارجيتها وعضوية حكومتها أكثر مما تحتاجه في أمانة هذا النادي.
وكنت أتمنى أن يحل العربي بنفسه هذه المشكلة برفضه الترشيح لأمانة النادي، وأن يترك من رشحوا الفقي عراة ليواجهوا نتيجة سياستهم الخرقاء بوضوح أمام الشعب. لكن العربي مازال بوسعه أن يعلن استقالته واعتذاره عن منصبه الجديد على الفور.
ومع كل هذا فلابد من محاسبة المسئول عن ترشيح لايليق بمصر - حتى وان كان يليق بالنادي - في شخص سياسي مصري فاسد بعيد عن النزاهة. ومما يثير الدهشة أن من رفضوا رجل مبارك في الجامعة من الحكومات العربية، هم أنفسهم من المجرمين أشباه مبارك الذين يقمعون شعوبهم ويفسدون أوطانهم.
ولا يمكن تصور هذه المسئولية بعيدا عن شخصين في مواقع السلطة والمسئولية الراهنة، وهما رئيس المجلس العسكري ورئيس مجلس الوزراء.
فلو اعتمدنا هذه الحادثة وحدها والتي انتهت بالسقوط المدوي للفقي – وبما يذكرنا بترشيح فاروق حسني لليونسكو، وترشيح المونديال - والابعاد المضر بالمصلحة الوطنية للعربي من منصبه في الخارجية المصرية، لكان علينا أن نطالب كلا من السيد طنطاوي والسيد شرف بتقديم استقاليتهما على الفور.
فليست هذه بالسياسة الوطنية الحصيفة والمحترمة التي نبغيها لبلادنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق