مايو 19، 2011

اضراب الأطباء



كتبت الدكتورة منى مينا رسالة عن محتوى ونتائج لقاء ممثلي اضراب الأطباء مع ممثلي حكومة الدكتور شرف، وأود أن أعبر عن تحياتي للدكتورة منى مينا،  التي يشرفنا ان يجسد الاطباء في شخصها نموذجا للقيادة الوطنية المصرية الميدانية الواعية والصادقة.
وقد لاحظنا بوجه عام أن الاجابات التي تلقيناها من الدولة بهذا الشكل لايمكن أن تكون مرضية للأطباء، ولا دليلا على أداء رشيد للحكومة طال انتظارنا له.  
على أن اسوأ الاجابات من الحكومة كانت فيما يتعلق بمطلبنا باقالة وزير الصحة،  فلا نعتبرمطالبة الحكومة لنا باللجوء الى القضاء بأنفسنا، ضد وزير الصحة، الا على أنه مناورة غير نزيهة، واخلال من الحكومة بواجبها وباستقامتها، وحماية لوزير فاسد، اذ تلقي الحكومة على كاهلنا واحدا من صميم مسئولياتها في اكتشاف واثبات وملاحقة فساد واحد من أعضاء الحكومة.
وقد أصبح واضحا لدى عامة الناس، من خبرة الأشهر الثلاثة الماضية فحسب، أن الدولة الفاشلة لها اجهزة رقابة فاشلة وربما متواطئة وفاسدة، أما القوانين التي سنت طيلة عهود الاستبداد،  وجهازالقضاء فقد ثبت تماما أنها على دين ملوكها، أعجز من أن تقيم في مصر عدلا.
 فهل يرى دكتور شرف والمجلس العسكري ان من استوزروه لصحة المصريين لاتحوطه شبهات وبغض جماهيري كاف فينحى عن منصبه؟ وهناك في مصرالعشرات من الأطباء الوطنيين المؤهلين الذين كان يجب اختيار أحدهم، لتطهير واصلاح وزارة الصحة، وطمأنة الناس أن وزراءهم يتم اختيارهم وفق معايير النزاهة والكفاءة والوطنية ورضا الشعب؟
هل يرون ان رفض الاطباء لوزير الصحة نابع من مجرد هواجس؟
لقد أظهر الشعب مشاعره وأفكاره مؤخرا تجاه وزير نظيف وكفء ووطني: فقط انظروا للموقف الشعبي من نبيل العربي لتفهموا خطيئتكم في اختيار نائب رئيس وزرائكم، والعديد من الوزراء، والمحافظين.
بازاحة السيد نبيل العربي الى منتدى حكومات العرب الديكتاتورية الفاسدة، يبدو لنا أن الحكومة مصرة على أن تسير عكس اتجاه رغبات الشعب والمصلحة الوطنية، فالحكومة تطهر مجلس الوزراء من الوزراء الصالحين الذين يحبهم الشعب ويثق بهم، بينما تصر على استبقاء وزراء فاسدين يمقتهم الشعب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق