سبتمبر 04، 2011

مناقشات

حول الملف الصهيوني

Hani Shukrallah
اعادة التفاوض حول معاهدة السلام مع اسرائيل يجدد مشروعيتها، إذا أردتم تعديلا فليكن من جانب واحد، علي الأرض - ودون تفاوض - اسرائيل تفعل ذلك طوال الوقت، لماذا نحن مرتعدون أبدا؟

Sherif Younis
معاهدة السلام تم توقيعها بضمانة أمريكية ما زالت ممثلة فى محطات مراقبة الحدود. وتجاهل المعاهدة بالتالى يستدعى ضغوط دولية كبيرة. وعدم تعديل المعاهدة لا يقلل مشروعيتها، ومشروعيتها لا تزيد بتعديلها. والتغيير على الأرض يبرر لإسرائيل أيضا إجراء تغييرات على الأرض. ولا أظن أن تجربة العضلات العسكرية حاليا مفيدة للثورة أو للبلاد عموما، فى ضوء توازنات القوى
Amr El-Zant
الحرب ليها ديناميكا معينة كما نعلم من حالة ٦٧.. نعلم ان عبد الناصر ما كانش عايز حرب ولكن الاحداث سبقته. ما تقترحه يشبه سيناريو ٦٧.. نبعت الجيش سينا وتنسحب القوات الدولية.. مع الفرق ان هذه المرة تسليحنا امريكي.. تفكر هيدونا قطع غيار لو خرقنا التفاقية الموقعة في حديقةالبيت الابيض؟
 
Hani Shukrallah
الصديق العزيز شريف،
المشكلة تكمن في اعتقادي في إننا بتنا خبراء في تقدير قوة الخصوم وخائبين تماما في تقدير ما نمتلكه من مصادر قوة وأوراق ضغط. لا أدعو إلي فتح باب المواجهات المستعرة لا مع أمريكا ولا حتى مع إسرائيل، ولكن هل لديك أدني شك في أن مصر ما بعد الثورة، مصر ديمقراطية فعلا، تعكس سياساتها إلي هذا الحد أو ذاك إرادة شعبها، هل لديك شك في أن مصرا كهذه قادرة علي أن تجعل أمريكا وأوروبا وإسرائيل تعمل لها ألف حساب. لقد تعودنا حكام أذلاء وسياسات إقليمية وعالمية يحكمها الجبن والاستزلام ونفسية العبيد... خلال أكثر من 35 عاما لم نجرب ولو مرة واحدة أن نستخدم أو حتي أن نلوح بما نمتلكه من أوراق؟. هل فكرت فيما يمكن لمصر الثورة، لمصر ديمقراطية بالفعل أن تمتلكه من نفوذ وتأثير من شأنه أن يمتد لا في المحيط العربي فحسب، ولكن من المغرب حتي اندونيسيا. هل عندك شك في أن مصر كهذه يحسب لها ألف حساب.
 
Ahmad Sadek
حسن جدا أن "نكش" هاني شكر الله هذا الموضوع. أوجز رأيي كما يلي:
 1 معاهدة كامب دافيد شهدت على الجانب المصري المفاوض آخر بقايا مجلس يوليو العسكري ممثلا في أردأ عناصره وأكثرها جهلا وشططا وتفريطا في المصالح الوطنية وهما حثالة العسكر أنور السادات وحسن التهامي
 2 المعاهدة هي مجرد تفصيلة في مسار الصراع التاريخي الذي لم يحسم بين المصالح الوطنية المصرية وبين المشروع الصهيوني العسكري التوسعي العنصري على الحدود المصرية الشرقية
 3 ان الاقليم والتاريخ والجغرافيا والمجتمعات والمصالح، كلها تؤكد استحالة الوجود الطبيعي المشترك لمصر والمشروع الصهيوني معا
 4 انه لايجب النظر الى الأوضاع الحالية في الاقليم وفي العالم نظرة استاتيكية، فالأزمة الاقتصادية في الغرب بما فيه اسرائيل والتحولات الثورية الكاسحة وأزمة المشروع الصهيوني داخليا وعالميا، كلها لاتستبعد احتمال انفجار الحروب
 5 أن الصهاينة سيعملون على تفادي جر مصر الى نزاع مسلح مباشر معهم، على عكس سياستهم حتى حرب 73، حيث بادروا دائما بالعدوان المسلح على مصر
 6 الصهاينة يدركون ان استنفار مصر الى الحرب معهم من جديد سيكون أخطر قرار استراتيجي في تاريخهم بعد قرار اعلان الدولة الصهيونية
 7 ان المصريين يدركون ذلك، ولا يسعون من جانبهم الى تفجير صراع مسلح، وانما يسعون الى الحاق الهزيمة النهائية بالمشروع الصهيوني دونما لجوء الى السلاح مجددا
 8 الوطنية المصرية تدرك أن ذلك لايستبعد نهائيا خطر الحرب، لكنها لن تتردد أبدا في خوض الحرب ضد العدوان والاضرار بالمصالح الوطنية المصرية
 9 الحرب لن تكون وقتها حربا نظامية تقليدية، وستكون الجبهة المصرية هي الجبهة الشعبية الوطنية العربية الموحدة في جميع مناطق الاقليم
 10 ان مقاومة المشروع الصهيوني هي مقاومة يومية دؤوبة لاتستبعد مجالا ولا أسلوبا من أساليب المقاومة
 
Hani Shukrallah
 الصديق العزيز عمر، أشكرك علي ملاحظاتك القيمة ولكنني لا أدعو إلي اطلاق حمي حربية ولا التلويح بالحرب وبالتأكيد لا أدعو الي الدفع بالصواريخ الي سيناء - المسألة هي مجرد خلق وقائع جديدة علي الأرض بهدوء وروية وبحملات دعائية تعطي عشرات المبررات السلمية لما نتخذه من خطوات - أي بالضبط ما لبثت اسرائيل تفعله منذ توقيع كامب ديفيد وحتي يومنا هذا
 
Ahmad Sadek
عمرو الزنط يتوعد منطق المقاومة الذي يطرحه هاني شكر الله بمنع الامداد بقطع غيار السلاح لمصر كعقاب أمريكي على ماأسماه "خرق" المعاهدة التي بصم عليها السادات والتهامي في حديقة ربه الأمريكي.
 من الواضح آن تعليق الزنط القصير يحفل بكثرة مدهشة من المعلومات المغلوطة والمنطق المرتبك واختراع فرضيات للرد عليها.
 حرب ٦٧ كانت مصيدة للاقليم بكامله، ولم تكن تتوقف على ارادة عبد الناصر، الذي يتحمل رغم ذلك مسئولية الفشل العسكري المصري الرهيب، والفشل في تقدير الموقف الدولي واستراتيجية العدو، واعتماده أساليب مناورة غوغائية ودعائية تتناقض مع أي تقدير رشيد للوضع وقتها. حرب ٦٧ لم تتم دراستها بعد الدراسة العميقة الواجبة من الوطنية المصرية وهي تتقدم الى موضع القيادة في وطنها. وشكر الله لم يتحدث عن أي تحركات تشبه ماجرى في ١٩٦٧.
 فالوضع مختلف تماما، وشكر الله يفهمه جيدا كما هو واضح.
 فلا الصهاينة يريدون جر مصر الى الحرب، ولا المصريون يسعون الى تدشين نزاع مسلح جديد مع الصهاينة. لكن الصراع بيننا يظل قائما على قدم وساق. المزاولة اليومية لهذا الصراع هي المقاومة المصرية الوطنية الحازمة والنهائية للمشروع الصهيوني بكامله.
 كل ماطرحه شكر الله، هو تجاهل المعاهدة فيما يمس السيادة والمصالح الوطنية المصرية، والثقة والجرأة في اتخاذ القرارات الوطنية الواجبة والضرورية والمحسوبة جيدا. آن لصوت الوطنية المصرية المقاومة أن يعلو من جديد، والى الأبد.
 وهنا على العكس مما ذكره الزنط، فقد تدعو الوطنية المصرية مجلس الأمن الى نشر قوات دولية على طول الحدود مع الدولة الصهيونية. لمصر أن تدفع الى سيناء بالقوات والتسليح اللازم لحماية مصالحها الحيوية داخل حدودها. ولا يمكن لاسرائيل أن تكون طرفا في حرية الحركة المصرية على كامل التراب الوطني. هذا يفهمه الصهاينة جيدا اليوم، وبقي أن يفهمه بعض المصريين.
 أما موضوع قطع الغيار وقيام أمريكا بشل الجيش المصري، فهذا احتمال واقعي، سيكون على مصر أن تجد له حلولا وطنية ومبدعة.
 والعلاقة مع الولايات المتحدة ستخضع لتغيير حتمي، يقوم على احترام وحماية المصالح الوطنية المصرية، وعلى الندية في العلاقات وعلى الاحترام المتبادل. وبقدر ماتتغير مصر، بقدر ماسوف يتغير الموقف الامريكي. بقي أيضا أن يتغير بعض المصريين

Waheed Al-anany 
 مهما غيرت فى مصر يتبقى هناك تحالف استراتيجى بين امريكا واسرائيل صعب تغييره فى المظور وعليك التعامل معه كما هو
Amr El-Zant
استاذ صادق.. بلاش ٦٧. ادرس كيف انجرت اوروبا للحرب في ١٩١٤ ستجد ديناميكا مميزة.. وشكرا للصديق هاني ارجو ان تكون صائب في كلامك. ما اعرفه، واخشاه، هو ان هناك مشكلة حقيقيه مع "الصهاينة": فهم يبدون مرنون في البداية نتيجة الخوف من تكرار صورة التاريخ اليهودي المخيف لدي العقل الصهيوني لكنهم سرعان ما يردون الانتقام منه بعنف يدبو عبثيا لمن لم ينغرس في ادابيتهم وطريقة تفكيرهم. ههذا نتيجة غرس القومية بالتاريخ اليهودي كما هو متخيل من هذا المنطلق القومي.
 
Ahmad Sadek
الأستاذ وحيد العناني،
حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لم يكن هناك مشروع صهيوني، كانت هناك "المسألة اليهودية".
 وحتى عام 1948 لم تكن هناك دولة صهيونية، وبالتالي لم تكن هناك أية تحالفات استراتيجية بين أمريكا واسرائيل.
 معنى هذا أن ذلك كله ظواهر تاريخية، ينطبق عليها ماينطبق على الظواهر التاريخية كلها، أي أنها قابلة للتغيير، بتغير الظروف التي ولدتها.
 في هذا السياق، فلابد لمصر من المحافظة على علاقات طبيعية، بل وجيدة ما أمكن، مع الولايات المتحدة الأمريكية.
 في نفس الوقت فلابد من تنظيم وتوحيد الجاليات و القوى المصرية والعربية وكافة القوى والجاليات والمواطنين الأمريكيين المؤيدين للحقوق العربية في داخل الولايات المتحدة لتكوين جماعات ضغط هائلة ومؤثرة حقا، تشكل القطب المعادي للصهيونية داخل الاتحاد الأمريكي، وهو القطب الذي يدافع عن الحضارة الانسانية بأسرها ضد الهمجية الصهيونية التي تشكل خطرا على الحضارة وعلى النوع الانساني، وضد العسكرة المنفلتة وامتلاك الأسلحة النووية وشيوع الأصولية الدينية في دولة اسرائيل، وضد الاستيطان، وحروب الابادة والتدمير والحصار والتجويع والارهاب المنظم واحتلال أراضي الدول المستقلة.
 هناك عمل كبير ينتظرنا عبر المحيط الأطلسي، بما في ذلك سياسة التشجيع النشيط للمصريين والعرب على الهجرة الكثيفة الى الولايات المتحدة.
 وحين تصل بنا الحالة الثورية الراهنة في الاقليم كله الى بناء دول متحضرة حديثة وديمقراطية ومتقدمة في مجتمعات تصون الكرامة الانسانية وتحقق مكتسبات حقيقية للشعوب.
 حين يحدث ذلك ويكون على رأس مجتمعاتنا سلطات رشيدة ذكية منتخبة ومسئولة أمام الشعوب، فلنا أن نتصور أن التغيير سيصيب هذا الصنم المسمى علاقات التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة واسرائيل، وأن هذا الصنم سوف يسقط ويتحطم
 
Sherine El Sharkawy 
يا استاذ هاني. عاجبك نخسر حاجة already معانا. ممكن نحاول ناخذ حقوق زيادة لكن نبدأ من أول و جديد؟ رجاء التكرم بقراءة هذا المقالhttp://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=533016