مايو 13، 2011

إلغاء المادة الثانية





الغاء المادة الثانية

تعليق على تصريح محمد سلماوي المنشور بالشروق في 13 مايو 2011
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?ID=454060


الاسلام ديننا نحن المسلمون، وليس دين الدولة. وارادة الشعب هي مصدر التشريع، وليس اي مصدر اخر



واذن فلا مجال لهذه المادة التي ابتدعها عقل انور السادات كما ابتدع مجموعة فريدة من الالغام المدمرة لمصالح مصر وشعبها ومستقبلها


فالسادات هو من ابتدع مبارك، وابتدع الذهاب صاغرا لعصابة تل ابيب، وابتدع كامب دافيد واتفاقيتها التي فرطت في حقوق مصر ودورها ومصالحها، وابتدع محاولة مد النيل لصحراء النقب، وابتدع منح شارون ارضا ومستعمرة على السد العالي وبحيرة ناصر ويراجع في هذا المهندس حسب الله الكفراوي، وابتدع الهجوم الغبي والعداء مع اثيوبيا ايام منجستو هيلاماريام، وابتدع استخدام البلطجة والدين الغوغائي في السياسة بادئا برشاد عثمان وشباب الاسلام ومحمد عثمان اسماعيل والاخوان المسلمين، وابتدع وطور فن تزوير الانتخابات وتزييف الحياة السياسية والعبث بالدساتير، وابتدع انفتاح اللصوصية والمحاسيب وافقار المصريين وهدم ما بنوه بالعرق والدم في عهود سابقة، وابتدع لغم المادة الثانية وتدشين الكراهية والتعصب الديني في مصر، وبذلك كله وبغيره ابدع تصفية الانجاز المشهود للوطنية المصرية في اقتحام قناة السويس


الغاء المادة الثانية هو جزء من عملية اصلاح ما افسدته الديكتاتوريات والسياسات المعادية للوطن. ليكن الدستور الجديد علامة لتجاوز مصر لأزمتها وحسرتها ومذلتها وانهيارها الشامل. ليعلن الدستور ان الوطن للجميع وان الدولة دولة كل المصريين حقا ودون خداع او قهر

فليكتب الدستور فحسب باحرف من نور انه يصون حرية العقيدة وان الدولة تحمي حرية العقيدة للمواطنين بما فيه حرية الاعتقاد الديني. المادة الثانية بوضعها الراهن هي مادة قهر واستعلاء اجوف، ضرره أكيد، وفائدته سراب

تحيا مصر وطنا للعقل وللسماحة والرضا، وطنا حرا لشعبها الواحد

هناك تعليقان (2):

  1. فعلا، الأديان يعتنقها الناس وليس الدول.
    مع إلغاء المادة الثانية ومع الدولة المدنية.

    ردحذف
  2. سلام ونعمة استاذ احمد
    تعليقك غاية في الصدق والروعة، اعجبني جدا قولك ان الاسلام ديننا نحن المسلمون وليس دين الدولة، واعجبني ايضا قولك فليكتب الدستور باحرف من نور ليصون حرية العقيدة وصدقا كل ماكتبت هو رأي مستنير محايد يرى الأمور بمعناها الصحيح
    اشكرك اذ اتحت لي الفرصة لقراءة تعليقك والتعرف على مدونتك
    مرثا

    ردحذف